الطب

علاج اضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هو حالة صحية عقلية تحدث بعد تعرض شخص ما لحدث صادم مثل تجربة الاقتراب من الموت أو حادث سيارة أو فترة من سوء المعاملة بالنسبة للكثيرين، يمكن أن تشعر أعراضه بأنها منهكة وتخلق حواجز أمام تحديد وتحقيق أهداف إيجابية لمستقبل المرء.

ومع ذلك، هناك أمل يمكن التعافي من اضطراب ما بعد الصدمة، وغالبا ما يتبع نمط مشابه لأولئك الذين يسعون للعلاج.

عوامل الخطر لاضطراب ما بعد الصدمة

في حين أنه من المستحيل التنبؤ بمن سيصاب باضطراب ما بعد الصدمة استجابة للصدمة، إلا أن هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من ضعفك، تدور العديد من عوامل الخطر حول طبيعة الحدث المؤلم نفسه، فمن المرجح أن تسبب الأحداث المؤلمة اضطرابا ما بعد الصدمة عندما تنطوي على تهديد خطير لحياتك أو سلامتك الشخصية؛ فكلما زادت حدة التهديد وإطالة أمده، زاد خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة استجابة لذلك.

الأذى المتعمد الذي يسببه الإنسان- مثل الاغتصاب والاعتداء والتعذيب- يميل أيضا إلى أن يكون أكثر صدمة من حدث خطير غير متوقع، أو المزيد من الحوادث والكوارث غير الشخصية، أيضا المدى الذي كان فيه الحدث المؤلم غير متوقع ولا يمكن السيطرة عليه ولا مفر منه يلعب دورا.

تشمل عوامل الخطر الأخرى لاضطراب ما بعد الصدمة ما يلي:

  • التجارب المؤلمة السابقة، خاصة في الحياة المبكرة.
  • تاريخ عائلي لاضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب.
  • تاريخ الاعتداء الجسدي أو الجنسي.
  • تاريخ تعاطي المخدرات.
  • تاريخ الاكتئاب أو القلق أو مرض عقلي آخر.
  • مستوى عال من التوتر في الحياة اليومية.
  • نقص الدعم بعد الصدمة.

تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة

يجب أن يكون الشخص تعرض لأعراض اضطراب ما بعد الصدمة لفترة شهر واحد على الأقل وأثرت على حياته اليومية والعملية، عند التوجه إلى الطبيب المختص يبدأ التشخيص بالنظر إلى التاريخ الطبي للمريض ومعرفة ما مر به المريض من أحداث وتجارب مؤلمة وأيضا فحص بدني شامل، يقيم الطبيب الأعراض التي يعاني منها المريض بناء على المعايير النوعية لاضطراب ما بعد الصدمة.

المعايير النوعية لاضطراب ما بعد الصدمة

الأعراض التي تعتبر معايير اضطراب ما بعد الصدمة كالآتي:

  • تعرض المريض بشكل مباشر أو غير مباشر لحادث اليم.
  • على الأقل تجربة واحدة من الكوابيس الحية أو الهلاوس.
  • على الأقل أحد أعراض التجنب.
  • على الأقل نوبتان من الهلع أو الغضب.

العلاج النفسي والدوائي لاضطراب ما بعد الصدمة

تنقسم أنواع العلاج لاضطراب ما بعد الصدمة لنوعين:

العلاج النفسي

تشمل أساليب العلاج النفسي:

  • العلاج السلوكي المعرفي: أكثر العلاجات النفسية فعالية في علاج اضطراب ما بعد الصدمة، تعتمد المعالجة السلوكية على الإدراك والعاطفة والسلوك مثل:

طريقة المريض السلبية  للتفكير في شيء ما ومساعدته لإدراك متى يقم بالتفسيرات السلبية والتعرف على الأفكار المزعجة التي تراود المريض وتحديد ما إذا كانت واقعية أم لا.

  • العلاج بالتعرض: وهو تذكر الحدث المؤلم وتعبير المريض عن مشاعره تجاه الحدث وذلك يساعد على تقليل الحساسية والأعراض لدي المريض.
  • العلاج النفسي الجماعي:  حيث يقوم المريض بمشاركة تجاربه المؤلمة مع أشخاص مروا بنفس التجارب أو مشابهة لها، فيبدأ المريض بتقبل أعراضه على أنها طبيعية وأنه ليس وحيدا.

العلاج الدوائي

في بعض الأحيان قد تكون مضادات الاكتئاب والقلق حلا لا بأس به حيث إنها تساعد على تحسين الحالة المزاجية للمريض ومساعدته على الراحة.

التعايش مع اضطراب ما بعد الصدمة

يؤثر اضطراب ما بعد الصدمة على الحياة اليومية للمريض ولكن اتباع العادات الصحية والجيدة يساعده على التعايش مع المرض بشكل أفضل، التعرف على المرض يساعدك في فهم مشاعرك والطريقة السليمة للتعامل معها.

ممارسة الرياضة بانتظام وأهمها اليوجا يساعدك في الوصول إلى السلام النفسي مرة أخرى، تلقي الدعم من الأسرة والأصدقاء والأحبة وأيضا الانضمام إلى مجموعات الدعم يساعدك علي تقبل مشاعرك.

الامتناع عن شرب الكحول والمخدرات قد تخفف الأعراض لفترة مؤقتة لكنها تدمر الصحة وتضاعف معدلات القلق.

علاج اضطراب ما بعد الصدمة صعب ويلزم الكثير من الوقت ولكن لا تفقد أبدا الأمل في التعافي والعودة إلى حياتك الطبيعية.



سلسبيل محمد

انا اسمي سلسبيل محمد طالبة في كلية الالسن قسم اللغة الصينية جامعة عين شمس مستوي اللغة الانجليزية C1 كاتبة مقالات حصرية و محترفة و ايضا مطابقة للسيو بكتب في مجالات مختلفة وخبيرة في ترجمة المقالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى