الأعشاب

الطب النبوي لعلاج خشونة الركبة

الطب النبوي: هو مجموعة النصائح الطبية المنقولة عن النبي محمد ﷺ، والتي تداوى هو بها أو نصح بيها غيره، ولم يعرف مصطلح الطب النبوي في عهد النبي أو الصحابة ولا حتي الخلفاء الراشدين، وإنما وصل إلينا عن طريق مجموعة من الأحاديث النبوية بعضها علاجي وبعضها وقائي جمعها ابن قيم الجوزية في كتابه “الطب النبوي”، وفي هذا المقال سننقل لكم بعض وصفات الطب النبوي لعلاج خشونة الركبة.

علاج خشونة الركبة بالطب النبوي

نُقل عن النبي الحبيب ﷺ مجموعة من الأعشاب والوصفات الطبيعية والتي تعمل على علاج خشونة الركبة، كما أُخذ عنه ﷺ التداوي بالحجامة والتي تعتبر علاج للعظام ولكثير من أمراض الجسم، كما تساعد على التخلص من الدم والرواسب الفاسدة في الجسم، وفيما يلي توضيح لفائدة كل ما سبق وكيفية استعماله:

زيت الزيتون

ويعد من أكفأ الزيوت التي تساعد على تخفيف الآلام المصاحبة للخشونة، لإحتوائه على مضادات الأكسدة ولما له من قدرة فائقة على التخلص من الالتهابات بوجه عام والتهاب العظام بوجه خاص، وأثبتت الدراسات أن استخدامه قد يكون فموياً أو موضعياً عن طريق عمل تدليك به للمنطقة المصابة، حيث يساعد ذلك في التخفيف من الالتهابات، والعمل على تليين الرقبة وتخفيف الضغط وتقليل الألم الناتج عن خشونة الركبة.

دهن الأغنام

من أفضل العلاجات المستخدمة في علاج الخشونة، وذلك عن طريق استخدامه في وصفتين طبيعيتين تساعدا على إعادة السائل الشفاف مجددًا بين المفاصل.

والوصفة الأولي عبارة عن:

  1. إذابة دهن الغنم على النار.
  2. ثم إضافة مرهم هيموكلارين بكمية كبيرة عليه، بالإضافة لزيت حبة البركة.
  3. تخلط هذه المكونات ويتم عمل دهان متجانس.
  4. يستخدم هذا الدهان بوضعه مرة على الركبة يوميًا في وقت ما قبل النوم بعد غسل الركبة جيدًا بالماء الدافئ وتجفيفها،حيث يعمل هذا على تفتح المسام، وبالتالي تحقيق أكبر استفادة.
  5. ثم تغطية المنطقة المدهونة بقماش من الصوف.

والوصفة الثانية كالآتي:

  1. يُخْلَط الدهن المذاب في كوب من زيت الزيتون ومثله من ماء الورد.
  2. يُرفع على النار، ثم تُدهن الركبة به بعد أن يهدأ.

الزنجبيل

يعرف بقدرته الفائقة على علاج التهابات المفاصل منذ الآلاف السنين، حيث يقلل من مستويات البروستاتا جيلاندين في الجسم، كما أنه يحل محل مضادات الالتهاب الستيرويدية، ووفقًا لدراسة أجريت عام 2015 فإن المداومة على شرب الزنجبيل تقلل من فرص الإصابة بخشونة الركبة، كما أُثبت علميًا أن تناول الزنجبيل يساعد على تقوية صحة العظام والغضاريف، ولكن نصح بعض العلماء بعدم الإفراط في تناوله لما ينتج عن ذلك من احتمالية الإصابة بالإسهال وآلام المعدة.

وأحد طرق استخدام الزنجبيل لعلاج خشونة الركبة ما يلي:

  1. وضع قطعة من الزنجبيل على النار مع كوب من الماء، وتركها تغلي لمدة 10 دقائق.
  2. بعد ذلك يُضَاف القليل من العسل والليمون لما سبق.
  3. بهذا المزيج تُدَلَّك الرقبة من مرتين لثلاث مرات في اليوم و بشكل يومي.

الكركم

يعد الكركم من التوابل الشهيرة جدًا والتي تم توارثها من الطب الهندي، ويعتبر من الأعشاب المفيدة لصحة الغضاريف؛ لما يمتلكه من خصائص مضادة للالتهابات، كما يحمي من احتمالية الإصابة بتصلبات الغضاريف والمفاصل، هذا بسبب مادة (الكركمين) التي تساعد على التخفيف من الآلام، ويستخدم أيضًا للحد من هشاشة العظام، كما يخفض من حدة الالتهاب المزمن الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي.

وطريقته في علاج الخشونة كالآتي:

  1. مزج كمية من الكركم مع كمية من زيت الزيتون وزيت الزنجبيل.
  2. ثم تدليك مفاصل الجسم الملتهبة والمصابة بالخشونة بهذا الخليط.
  3. كما ينصح بتناوله مع الفلفل الأسود.

حب الرشاد

يقوم حب الرشاد بمعالجة خشونة الركبة، ويعالج العديد من الأمراض التي تصيب العظام مثل هشاشة ولين العظام، والكسور، والروماتيزم، كما أنه يساعد على تقوية العظام وزيادة كثافتها ومرونتها.

طريقة استخدامه:

  1. طحن ملعقة صغيرة من حب الرشاد وإضافتها إلى كوب من الحليب.
  2. خلط المكونات جيدًا، وتناولها مرة واحدة يوميًا في الصباح على الريق.
  3. تكرر هذه الوصفة يوميًا لمدة 15 يومًا.

الحجامة

تم أخذ هذا العلاج من النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم لعلاج خشونة المفاصل، لما لها من قدرة بالغة في تخليص الجسم من الدم الفاسد الموجود بداخله، والترسبات الضارة والسموم، كما تعمل على تنشيط وظائف الدورة الدموية بشكل كبير في العضو المتضرر، وتجديد الخلايا، ووقف سريان المرض والتخفيف من الآلام المصاحبة له، كما تقلل الألم الناشئ عن الأمراض الروماتيزمية.

كما تعزز الحجامة من إفراز المادة الزيتية أو ما يسمى بالسائل السينوفي الذي يقلل من عملية الاحتكاك في المفاصل، كما تساعد على توصيل الغذاء اللازم للمفاصل وتخليصها من الآلام والرواسب الضارة، ويفضل عمل الحجامة مع حالات الخشونة الخفيفة والمتوسطة، وتكون جلسات الحجامة ما بين 4 أو 5 جلسات، يفصل كل جلسة وتاليتها أسبوعًا، وفي الحالات المتقدمة تكون بمعدل جلسة كل 3 شهور، حيث تستغرق الجلسة الواحدة من 30 إلى 40 دقيقة، ويتم ذلك عن طريق:

  1. تحديد مواضع الألم.
  2. ثم وضع كؤوس سحب الدم عليها لمدة 5 دقائق حتى يتحولوا الجلد إلى اللون الوردي، وبهذا يكون العضو قد تخدر بنسبة 80%.
  3. ثم إحداث خدوش صغيرة بطول 2 مللي، وعمق 0.5 مللي بالمشرط.
  4. ثم سحب الدم والرواسب الفاسدة من هذه الأشياء.

فيما سبق ذكرنا مجموعة وصفات طبيعية من الأعشاب، بالإضافة للحجامة، وكل ما سبق من طرق التداوي بالطب النبوي والذي أثبت علميًا وعمليًا فعاليته في علاج خشونة الركبة بشكل خاص، وفي صحة العظام بشكل عام.

إسراء عرفه

إسراء عرفه، درست بكلية الحقوق، وبجانب تخصصي أهوى القراءة والكتابة جدًا؛ لذلك بدأت في مجال كتابة المحتوى، وبالإضافة إلي كتابتي في مجال القانون، لدي خبرة في كتابة مقالات في مجالات أخري كالسياحة، والتعليم، والثقافة، والخدمات وغيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى