تنمية المهارات
كيفية التخلص من ضعف الشخصية
لم يولد شخص ضعيف الشخصية، لكنها عوامل مكتسبة من المحيط والمجتمع الخارجي أثرت على شخصيته، ويعاني الكثير من الأشخاص من ضعف الشخصية، لذلك سنفيد الجميع بماهية هذه الصفة وأسبابها، وتأثيرها أيضًا على الإنسان وكيفية التخلص منها والتحول إلى شخصية قوية مرتقعة الثقة بالنفس، لا تتحكم بها الكثير من القيود ولا تنشغل إلا بتطوير ذاتها.
تعريف ضعف الشخصية
هو حصيلة عوامل نفسية بيئية واجتماعية وأسرية، تراكمت على مر السنين منذ الطفولة، مما ينتج عنه شخصية ضعيفة مضطربة.
أسباب ضعف الشخصية
- تبدأ المشكلة من رؤية الشخص وتركيزه فقط على المشكلات والنواقص الموجودة في شخصيته، فيحدد هويته من خلالها وبالتالي يرى الإنسان نفسه ضعيف، وتقل قيمته الذاتية في نظر نفسه.
- دخول الشخص في علاقات سامة كان ينتظر من أصحابها التصرف بشكل محدد، وتعرض للصدمة بكل ما كان غير متوقع من تلك الأشخاص تحديدًا، فأصبح يرى نفسه لا يستحق أن يُعامل بلين مما أدى لضعف شخصيته.
- التربية الخاطئة من الأهل منذ الصغر للشخص تصنع منه شخص مضطرب ومهزوز عند الكبر.
- النظرة السلبية التشاؤمية بشكل دائم من الشخص في كل أمور الحياة واليأس من قدراته.
- الخوف من التقييم السلبي من الآخرين، والمبالغة في التفكير بفكرة الآخرين عنه.
- اهتزاز العقيدة الإيمانية عند الشخص منذ طفولته.
نتائج ضعف الشخصية على الإنسان
- أن الشخص في بعض الأحيان بسبب رؤيته لضعفه، يحاول أن يُظهر عكس ما هو عليه فيتصرف أمام الناس المحيطين به كأنه قوي، ولكن في حقيقة الأمر يكون هذا التصرف واضح للناس أنه تمثيل، وأن هذه ليست حقيقة الشخص.
- أن يكون الشخص مشوش دائمًا.
- أن يكون الشخص سلبي في كل موقف من مواقف الحياة، ولا يحب أن يظهر أو يجازف فيه ولا يحب المخاطرة.
- أن يخاف الشخص من اتخاذ معظم قراراته الحياتية، ويظل يؤجل في اتخاذ القرارات، وإذا أوشك على اتخاذها يتردد كثيرًا قبل التنفيذ خشية أن يفشل.
- لا يكون للشخص وجهة نظر ثابتة ومنفردة به، فيكون رأيه متوافق مع أي طرف يتحدث ولا يكون له رأيه الشخصي.
- ليس للشخص هدف ولا يحب أن يحدد هدف، بل يحب دائمًا أن يُقاد من قبل الآخرين.
- تعليق فشل الشخص في أي شيء على شماعة الظروف والآخرين.
- الرهاب الاجتماعي، وخوف الشخص من التجمع مع الناس أو محادثتهم.
- عدم احترام الناس للشخص، لأنه يجب عليه أن يأخذ رد فعل معين في بعض المواقف، ولكنه يفضل الصمت وألا يُقحم نفسه في الأمور الجادة.
- استغلال الكثير من الناس للشخص ضعيف الشخصية، ليقوم لهم بتنفيذ كل ما يريدونه.
- تجنب النظر في عيون الآخرين، وانخفاض نبرة الصوت أثناء الحوار.
- التقليد الأعمى للآخرين، دون النظر لمدى صحة أو خطأ هذا السلوك.
كيفية التخلص من مشكلة ضعف الشخصية
- ممارسة الشخص حقه في الدفاع عن نفسه، وعدم قبوله لضياع حقه بدون التفكير في العواقب والخوف من رد فعل الآخر.
- عدم الاعتماد على آراء الناس في أي شيء يقوم به الإنسان، لأن مهما قام الشخص بأي عمل فلن تجمع عليه الناس، وستجد دائمًا الفئة الناقدة، لذلك فلتعمل ما تراه صحيحًا فقط دون الاهتمام بآراء الناس.
- الخروج من دائرة الأمان السلبية، فيجب عليك التقبل بالخطأ وتحمل مسئوليته، وأن تواجه الرفض ومواجهة نفسك بمخاوفك ومحاولة التغلب عليها.
- أن يقوي الشخص الضعيف شخصيته بيقينه بالله وقراءة القرآن، والقراءة عن السلف الصالح من الصحابة، لأن هذه القصص تزرع بداخله أنه يجب أن لا ييأس مهما ضاقت به سبله، وأنه سينجو من أي شيء وستنقضي جميع أموره بخير، إذا ظن في الله خيرًا أنه سينجيه وبيقين داخلي منه، وسيدرك منها أيضًا أهمية الكرامة للإنسان وعدم التهاون فيها.
- كسر حاجز الخوف الداخلي، فعند قيام الشخص بالخطوة الأولى في موقف، سيكون صعب في بداية الأمر ولكن بتكرار المواقف، سيزول الخوف الداخلي وتزداد ثقة الشخص بنفسه.
- الانشغال بالنفس وتطويرها ذاتيًا في جميع الجوانب الحياتية، مثل ممارسة الرياضة وعدم الخوف من التجمعات والتعاملات اليومية، والقراءة في مجالات مختلفة والقيام بكل الأنشطة المفيدة والتي تعزز الثقة بالنفس.
وبعد معرفة كل هذا نستنتج أن، قوة الشخصية والثقة بالنفس تستحق التغيير، و أن التغيير بشكل عام في أي شيء يتطلب المجازفة باتخاذ هذا القرار، والعزيمة والصبر للحصول على نتائج ومنافع وافية من هذا التغيير.
