موضوع تعبير عن العلم والعمل

العلم والعمل أساس الحياة، وبدونهم لا قيمة للحياة، لقد خلقنا الله لنعبده ونعمر الأرض، وهذان الأمران لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال العلم والعمل من المستحيل بناء حضارة قوية دون الاعتماد عليهما، لأنهما أهم عنصرين لا ينفصلان في بناء أي حضارة قوية، لا يوجد شكل ثابت واحد للعلم والعمل، فهي معقدة ولا نهاية لها.

عناصر الموضوع

• أهمية العلم
• دليل من القرآن على أهمية العلم
•  أهمية العمل ودوره في الحياة
• العلم سلاح ذو حدين
• دور العلم والعمل في بناء الحضارات

أهمية العلم

والعلم له أهمية كبيرة في حياتنا وذلك لأن الغرض الأساسي من كل هذه العلوم هو تأمين وجودنا في الحياة وأن نحيا بسلام وذلك من خلال تجنب الأمراض والكوارث الطبيعية، وجعل الحياة أسهل وأبسط من ذي قبل.

وهو الأمر الذي نلاحظه بوضوح من التقدم الكبير الذي وصلنا له واختلاف حياتنا الآن عن الحياة البدائية القديمة، فمن خلال العلم الآن نتمكن من علاج الأمراض المستعصية، اكتشاف طبيعة الكون الذي نعيش به ومحاولة التأقلم معه والحماية من الظواهر الطبيعية المدمرة بشكل أفضل.

دليل من القرآن على أهمية العلم

العلم جزء لا يتجزأ من الحياة، فعندما خلق الله سيدنا آدم -عليه السلام- تعلم الكثير من الأمور عن الحياة وتعلم أسماء الأشياء في الكون الذي سوف يحيا به، وأول ما أوحى إلى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- كان اقرأ وهي أول آية في سورة القلم.

بسم الله الرحمن الرحيم: ’’اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)‘‘. وكل ذلك يدل على أهمية العلم ودوره في الحياة فلا حياة بدون علم، فقد خلقنا الله في هذا الكون الكبير، وسخره لنا من أجل أن نستكشفه ونستفيد من كل شيء به من أجل إعماره.

أهمية العمل ودوره في الحياة

كما أنه لا يوجد حياة بلا علم فإنه لا يوجد حياة بلا عمل بل إنه قد لا يكون هناك قيمة للعلم دون تتويجه بعمل يعود بالنفع على الجميع، فما هو دور الإنسان في الحياة إذا كان لا يعمل، فبفضل العمل تطورت الحياة في كافة المجالات وأصبحت على وضعها الحالي، والعمل بدأ منذ  وجود الإنسان على الأرض فبدأ في اكتشاف الكون وعمل بالزراعة ومن ثم الصيد من أجل الحصول على طعام والدفاع عن النفس.

وتطور الأمر شيئًا في شئ حتى تعلم الإنسان الكثير من الأمور المتعلقة بالكون من حوله وأصبح يستخدم بعض الأساليب المبتكرة من أجل تسهيل عمله، والعمل كان يقتصر قديمًا على الصيد والزراعة فقط، ولكن مع مرور الوقت أصبح هناك تقدم وتحضر وظهر الكثير من المهام التي ينبغي على الإنسان القيام بها، والآن هناك مجالات كثيرة يمكن للإنسان العمل بها.

العلم سلاح ذو حدين

يُقصد بالحدين أنه يمكن أن يكون ضارًا أو نافعًا، فعلى الرغم كونه نافع، ففي بعض الحالات يكون للعلم أضرار، أو يمكننا القول في حالات يساء بها استخدام العلم فينتج عنه أضرار، والمؤسف حقًا أن أضرار العلم تكون جسيمة ومدمرة يمكنها أن تدمر حياة قبائل وشعوب بالكامل، وذلك لأن الضرر والخراب الناتج عن علم وقصد تكون نتائجه كارثية.

والأمثلة على سوء استخدام العلم، منها صناعة الأسلحة المدمرة التي تؤدي إلى تدمير بلاد بأكملها وتتسبب في قتل ملايين من البشر، وأيضًا استخدام العلم في صناعة الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية  وهذا يؤدي إلى انتشار المرض ووفاة الآلاف من الناس.

دور العلم والعمل في بناء الحضارات

العلم والعمل هما المقومان الأساسيان في بناء الحضارة، جميع الحضارات القديمة التي نعرفها بنيت بالعلم والعمل، بما في ذلك الحضارة المصرية القديمة، وهي من أكثر الحضارات القديمة تقدمًا في أي مجال وذلك بسبب العلم، فالمصريون القدماء كانوا يهتمون بالعلم ويحرصون عليه ويعملون على اكتشاف الكون وأسراره فتجدهم يكتشفون النباتات المختلفة ودورها الفعال في علاج الأمراض.

ويهتمون بالزراعة من أجل توفير الغذاء ولديهم علم كبير بالنجوم فقد كانوا يهتمون بدراسة الفلك، ويمكننا القول إن سر الحضارة المصرية القديمة هو السعي الدائم وراء العلم والمعرفة ومن ثم تكليل هذا العلم بالعمل، فكل فئات الشعب كانوا يعملون وفقًا لقدرتهم ومجالاتهم.

ويمكننا أن نرى التقدم الكبير الذي عاش به المصريون القدماء من خلال آثارهم الباقية حتى وقتنا هذا فهي أكبر دليل على تقدمهم العلمي الكبير خاصةً في مجال الهندسة والفلك وذلك لأن الكثير من المعابد والمقابر تم بنائها اعتمادًا على الحسابات الفلكية المعقدة.

وأخيرا، عندما يُقال إنه لا حياة بدون العلم والعمل، فهذا ليس مبالغة بل حقيقة، لأنه لولا المعرفة والعمل لما تمكنّا من العيش. وعدم القدرة على مواجهة تحديات الحياة المرتبطة بالكوارث الطبيعية والأمراض المتلاحقة.