الإسلام

كيفية صلاة الاستخارة وعلامات تحدد منها نتيجة إستخارتك

يمر كل إنسان في هذه الحياة بأمور كثيرة وتفاصيل يقف أمامها عاجزاً عن تحديد موقفه منها، ويقع فريسة سهلة في براثن الحيرة، لكن ديننا الحنيف لم يتركنا هكذا وقدم لنا بوصلة يستخدمها كل مؤمن ليتعرف طريقه وقرارته وكل أموره الحياتيه، ووجهنا الى فلاح كل من أستشار ، فما ذا لو كان مستشارنا هو الله؟

لماذاشرعت صلاة الإستخارة؟

الحكمة من وراء التشريع ، هي تسليم الإنسان التام لأمر ربه، وخروجه من حوله وقوته الى إختيار الله سبحانه وتعالى لينال خير الدنيا والآخرة، فيلجأ لله عز وجل بهذه الصلاة والدعاء بها، ثم يتجه بعد ذلك لما ينشرح صدره له.

لماذا أستخير؟

اتفق الأئمة الأربعة على أن الإستخارة تكون في ماهو مندوب ومباح، أي لاتصح الإستخارة في مكروه أو محرم ، وتستحب الإستخارة في كل مايهم المرء به ولايعلم الخير في فعله أم تركه، ولايقوم بالإستخارة في أمور مفروضة عليه لأن في الأصل القيام بها خير بلا تردد، فمثلاً إذا جاء وقت الحج وإستوفى المرء شروطه وجب عليه حينئذ الحج بدون إستخارة.

هل هناك ما يسبق الإستخارة؟

يستحب عند أهل العلم أن يسشير الإنسان من يعرف عنه صلاح الدين والمعرفة الواسعة، إستناداً لقول الله عز وجل “وشاورهم في الأمر”

أفضل أوقات الاستخارة

تجوز صلاة الإستخارة في كل وقت إلا أوقات النهي، وهي بعد صلاة العصر الى صلاة المغرب، وبعد صلاة الفجر الى طلوع الشمس وقبل الظهر بمقدار ربع ساعة (يسمى وقت زوال الشمس)، ولكن يستحب أن تصلى في ثلث الليل الأخير لإشتمالها على الدعاء، وهو أفضل أوقات الإجابة،لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم”ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث اليل الآخر يقول من يستغفرني فأغفر له؟ ”

علامات تحدد منها نتيجة إستخارتك

  • إنشراح الصدر، وهو من أكثر الأمور الموضحة لنتيجة الإستخارة ،فيميل الإنسان للأمر المستخار فيه ويسير فيه على بركة الله.
  • إنقباض الصدر، وقتها يشعر المستخير بضيق إتجاه أمر ما، ربما كان معلقاً به من قبل الإستخارة.
  • رؤية منامية ، وهذا لايحدث لكل الناس ولكن عندما يرى المؤمن الرؤيا ينبغي تفسيرها عند أهل العلم.
  • إستواء الأمرين، أي لايوجد إنقباض أو إنشراح للأمر ، فيفضل في هذه الحالة أن تكرر هذه الإستخارة، ولعلنا نقتدي بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب في هذا عندما ظل يستخير ربه شهراً كاملاً عندما هم بكتابة الحديث.

كيفة صلاة الإستخارة

  • الطهارة بالوضوء للصلاة وضوءاً تاماً.
  • شرط أساسي أن تتوافر النية قبل البدأ في الصلاة.
  • يصلي المرء ركعتين غير الفريضة، يقرأ فيهما الفاتحة وماتيسر من القرآن، ويسن قراءة سورة الكافرون بعد الفاتحة في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الركعة الثانية بعد الفاتحة.
  • نسلم بعد الإنتهاء من الصلاة ونبدأ في التضرع لله والحمد والثناء عليه عز وجل ثم الصلاة على رسول الله ويفضل بالصيغة الإبراهمية.
  • ثم  ندعو بهذا الدعاء”اللهم أني أسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويذكر الأمر الذي يراد المشورة فيه) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويذكر مسألته) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به.

وعلى المسلم الذي توجه لله وسلم أمره له أن يرضى بنتيجة الصلاة اياً كانت، لأنه يكفيه إتباع سنة النبي الذي كان يعلم الصحابة الإستخارة كما كان يعلمهم  آيات القرآن،فلتعلم أنه خير لك إختيار الله حتى ولو خالف هواك.



ايمان خالد

ليسانس السن جامعة عين شمس قسم انجلش الماني ، كاتبة محتوى في مجالات متنوعه وأفضل مجال الطبي والتغذية اكثر، أعشق القراءة ،يمكنني الترجمة من الانجلزيه للعربية يمستوى جيد جيداً واحب تلخيص الكتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى